رسول الله (ص): لم أر في الخير والشر كاليوم قط، صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط.
9974 - حدثنا أحمد بن هشام وسفيان بن وكيع، قالا: ثنا معاذ، قال: ثنا ابن عون، قال: سألت عكرمة مولى ابن عباس عن قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال: ذاك يوم قام فيهم النبي (ص)، فقال: لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم به قال: فقام رجل، فكره المسلمون مقامه يومئذ، فقال: يا رسول الله من أبي؟
قال: أبوك حذافة قال: فنزلت هذه الآية.
9975 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: نزلت: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم في رجل قال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك فلان.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني سفيان، عن معمر، عن قتادة، قال: سألوا النبي (ص) حتى أكثروا عليه، فقام مغضبا خطيبا، فقال: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ ما دمت في مقامي إلا حدثتكم فقام رجل فقال: من أبي؟ قال:
أبوك حذافة واشتد غضبه وقال: سلوني فلما رأى الناس ذلك كثر بكاؤهم، فجثا عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله ربا، قال معمر: قال الزهري: قال أنس مثل ذلك: فجثا عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد (ص) رسولا، فقال رسول الله (ص): أما والذي نفسي بيده، لقد صورت لي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر. قال الزهري: فقالت أم عبد الله بن حذافة:
ما رأيت ولدا أعق منك قط، أتأمن أن تكون أمك قارفت ما قارف أهل الجاهلية، فتفضحها على رؤوس الناس فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته.
9976 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال: غضب رسول الله (ص) يوما من الأيام فقام خطيبا، فقال: سلوني فإنكم لا تسألوني عن شئ إلا