" لألف ضربة بالسيف أحب إلي من ميتة على فراش ".
والثاني: إن هذه الحوادث لابد أن تقع حتى يبدي كل واحد مكنون صدره، ومكتوم قلبه، فتتشخص الصفوف، وتتميز جواهر الرجال، هذا مضافا إلى أن هذه الحوادث سبب لتربية الأشخاص شيئا فشيئا، ولتخليص نياتهم، وتقوية إيمانهم، وتطهير قلوبهم وليبتلى الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم.
ثم يقول سبحانه: في ختام هذه الآية والله عليم بذات الصدور ولذلك فهو لا ينظر إلى أعمال الناس بل يمتحن قلوبهم، ليطهرها من كل ما تعلق بالنفوس والأفئدة من شوائب الشرك والنفاق، والشك والتردد.
* * *