2 الآيتان إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) 3 أول بيت وضع للناس:
لقد أنكرت اليهود على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرين كما أسلفنا. وقد رد القرآن على الأمر الأول في الآيات الثلاث المتقدمة، وها هو يرد على الأمر الثاني، وهو:
إنكارهم على النبي اتخاذه الكعبة قبلة، وتفضيله لها على " بيت المقدس " بينما كانوا يفضلونه على الكعبة.
يقول سبحانه: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا فلا عجب إذن أن تكون الكعبة قبلة للمسلمين، فهي أول مركز للتوحيد، وأقدم معبد بني على الأرض ليعبد فيه الله سبحانه ويوحد، بل لم يسبقه أي معبد آخر قبله، إنه أول بيت وضع للناس ولأجل خير المجتمع الإنساني في نقطة من الأرض محفوفة