2 الآية لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير (284) 2 التفسير 3 مالك كل شئ:
هذه في الحقيقة تكملة للجملة الأخيرة في الآية السابقة وتقول: لله ما في السماوات وما في الأرض ولهذا السبب فهو يعلم جميع أفعال الإنسان الظاهرية منها والباطنية وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله.
يعني لا ينبغي لكم أن تتصوروا أعمالكم الباطنية مثل كتمان الشهادة والذنوب القلبية الأخرى سوف تخفى على الله تعالى الحاكم على الكون بأجمعه والمالك للسموات والأرض، فإنه لا يخفى عليه شئ، فلا عجب إذا قيل أن الله تعالى يحاسبكم على ذنوبكم القلبية ويجازيكم عليها فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.
ويحتمل أيضا أن الآية أعلاه تشير إلى جميع الأحكام المذكورة في الآيات