2 الآية الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين (194) 2 التفسير 3 احترام الأشهر الحرم والمقابلة بالمثل:
هذه الآية الشريفة تكمل البحث الوارد في الآيات السابقة عن الجهاد بشكل عام، فهي في الواقع إجابة على من يتصور أنه لا يمكن القتال في الأشهر الحرم، فكيف أمر الإسلام بالقتال فيها.
ولتوضيح الأمر: كان المشركون على علم بأن الإسلام يحضر الحرب في الأشهر الحرم (ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب) خاصة في حرم مكة والمسجد الحرام، وبعبارة أخرى أن الإسلام أمضى هذه السنة التي كانت موجودة من قبل، فكان نبي الإسلام ملتزم بهذا الحضر، لذلك أرادوا أن يشنوا هجوما مباغتا على المسلمين في هذه الأشهر الحرم متجاهلين حرمتها ضانين أن المسلمين ممنوعون من المواجهة، وفي هذه الحالة يستطيعون أن يحققوا هدفهم.