2 الآية يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون (254) 2 التفسير 3 الإنفاق من أهم أسباب النجاة يوم القيامة:
بعد أن تحدثت الآيات السابقة عن الأمم الماضية وجهاد حكوماتها الإلهية والاختلافات التي حدثت بعد الأنبياء (عليهم السلام) تخاطب هذه الآية المسلمين وتشير إلى أحد الواجبات المهمة عليهم التي تسبب في تقوية بنيتهم الدفاعية وتوحد كلمتهم فتقول: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم.
جملة مما رزقناكم لها مفهوم واسع حيث يشمل الإنفاق الواجب والمستحب، وكذلك الإنفاق المعنوي كالتعليم وأمثال ذلك، ولكن مع الالتفات إلى التهديد الوارد في ذيل الآية لا يبعد أن يكون المراد به الإنفاق الواجب يعني الزكاة وأمثالها، مضافا إلى أن الإنفاق الواجب هو الذي يعزز بيت المال ويقوم كيان