2 الآية وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين (195) 2 التفسير 3 الإنفاق والخلاص من المآزق:
هذه الآية تكمل ما مر من آيات الجهاد فكما أن الجهاد بحاجة إلى الرجال المخلصين والمجربين كذلك بحاجة إلى المال والثروة أي بحاجة إلى الاستعداد البدني والمعنوي والمعدات الحربية، صحيح أن العامل الحاسم في تقرير مصير الحرب هو الرجال بالدرجة الأولى، ولكن الجندي بحاجة إلى أدوات الحرب (أعم من السلاح والأدوات ووسائل النقل والغذاء والوسائل الصحية) فإنه بدونها لا يمكنه أن يفعل شيئا.
من هنا أوجب الإسلام تأمين وسائل الجهاد مع الأعداء، ومن ذلك ما ورد في الآية أعلاه حيث تأمر بصراحة وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.