2 الآيات وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73) يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم (74) 2 سبب النزول يقول بعض المفسرين القدامى إن اثني عشر من يهود خيبر وغيرهما وضعوا خطة ذكية لزعزعة إيمان بعض المؤمنين، فتعاهدوا فيما بينهم أن يصبحوا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتظاهروا باعتناق الإسلام، ثم عند المساء يرتدون عن إسلامهم، فإذا سئلوا لماذا فعلوا هذا، يقولون: لقد راقبنا أخلاق محمد عن قرب، ثم عندما رجعنا إلى كتبنا وإلى أحبارنا رأينا أن ما رأيناه من صفاته وسلوكه لا يتفق مع ما هو موجود في كتبنا، لذلك ارتددنا. إن هذا سيحمل بعضهم على القول بأن
(٥٥٤)