2 الآية يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب (269) 2 التفسير 3 أفضل النعم الإلهية:
مع الالتفات إلى ما تقدم في الآية السابقة التي تحدثت عن تخويف الشيطان من الفقر ووعد الرحمن بالمغفرة والفضل الإلهي، ففي هذه الآية مورد البحث دار الحديث عن الحكمة والمعرفة والعلم لأن الحكمة فقط هي التي يمكنها التفريق والتمييز بين هذين الدافعين الرحماني والشيطاني وتدعوا الإنسان إلى ساحل المغفرة والرحمة الإلهية وترك الوساوس الشيطانية وعدم الاعتناء بالتخويف من الفقر.
وبعبارة أخرى، أننا نلاحظ في بعض الأشخاص نوع من العلم والمعرفة بسبب الطهارة القلبية ورياضة النفس حيث تترتب عليها آثار وفوائد جمة، منها أن يدرك الشخص فوائد الإنفاق ودوره المهم والحيوي في المجتمع ويميز بينه وبين ما تدعوه إليه وساوس الشيطان فتقول الآية: