وهكذا يعلمهم القرآن أن عليهم أن يضاعفوا الجهد في تربية نفوسهم وتطهير قلوبهم لتحقيق الانتصار في المستقبل.
ويمكن أن يكون المقصود من الذنب الذي كسبوا هو حب الدنيا وجمع الغنائم، ومخالفة الرسول، وتجاهل أوامره في بحبوحة المعركة، أو ذنوب أخرى كانوا قد اقترفوها قبل معركة " أحد " أضعفت من طاقاتهم الإيمانية، وأضرت بالجانب المعنوي فيهم.
وقد نقل العلامة الطبرسي عن أبي القاسم البلخي أنه لم يبق مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم " أحد " إلا ثلاث عشرة نفسا (فيكون عددهم مع النبي 14) خمسة من المهاجرين وثمانية من الأنصار وقد اختلف في الجميع إلا في علي وطلحة فإنهما ثبتا ولم يفرا بإتفاق الجميع.
* * *