يتضح الجواب بالرجوع إلى الآيات الأخرى. كان يريد أن يعرف كيف يمكن لامرأة عاقر - خلفت وراءها سنوات عديدة بعد سنة اليأس - أن تحمل وتلد؟
ما الذي يتغير فيها؟ أترجع إليها العادة الشهرية كسائر النساء المتوسطات العمر؟
أم أنها ستحمل بصورة أخرى؟
ثم إن الإيمان بقدرة الله غير " الشهود والمشاهدة ". زكريا كان يريد أن يبلغ إيمانه مبلغ الشهود، مثل إبراهيم الذي كان مؤمنا بالمعاد، ولكنه طلب المشاهدة.
كان يريد أن يصل إلى هذه المرحلة من الإيمان. وأنه لأمر طبيعي أن يفكر الإنسان، إذا ما صادفه أمر خارق للقوانين الطبيعية في كيفية حصول ذلك، ويود لو أنه رأى دليلا حسيا على ذلك.
* * *