وأساسا هناك تباين بين مفهومي التهلكة والشهادة، فالتهلكة تعني الموت بدون دليل موجه، في حين أن الشهادة تعني تضحية الفرد في سبيل هدف مقدس ونيل الحياة الأبدية الخالدة.
ويجب الالتفات إلى هذه الحقيقة، وهي أن نفس الإنسان ليست أثمن شئ في وجوده، فهناك حقائق أثمن للنفس مثل الإيمان بالله والاعتقاد بالإسلام وحفظ القرآن وأهدافه المقدسة، بل حفظ حيثية وعزة المجتمع الإسلامي، فهذه أهداف أسمى من التهلكة، ولم ينه عنها الشرع المقدس إطلاقا. وقد ورد في الحديث أن مجموعة من المسلمين توجهوا إلى القسطنطنية للجهاد، فهجم أحد المسلمين الشجعان على جيش الروم وفي صفوفهم فقال الحاضرين (القى بيده إلى التهلكة) فقال أبو أيوب الأنصاري:
3 3 - ما هو المنظور من الإحسان المراد من الإحسان عادة هو الإنفاق وبذل الخير إلى الآخرين ولكن تارة يأتي بمعنى أوسع ويشمل بذلك كل عمل صالح بل حتى الدوافع في العلم الصالح أيضا كما ورد في الحديث النبوي الشريف في تفسير الإحسان (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
ومن البديهي أنه لو كان إيمان الفرد بحيث كأنه يرى الله سبحانه تعالى ويعتقد بأنه حاضر وناظر في كل الأحوال فسوف يهتم بالإتيان بالأعمال الصالحة ويتجنب كل ذنب ومعصية.
* * *