له مفهوم أوسع أيضا، فعندما نرى تفسيره بالشرك أحيانا فهو لبيان المصداق.
وعلى هذا الأساس لا يكون الجهاد في الإسلام لغرض التسلط على البلدان والفتوحات، وليس لغرض تحصيل الغنائم، ولا بهدف تملك الأسواق للتجارة أو السيطرة على ثروات ومعادن البلدان الأخرى، أو من أجل غلبة العنصر القومي على آخر.
فالهدف هو أحد الثلاثة المتقدمة: إزالة الفتن والفوضى التي تؤدي إلى سلب حرية الناس وأمنهم، وكذلك محو آثار الشرك وعبادة الأوثان، وأيضا التصدي للظالمين والمعتدين والدفاع عن المظلومين.
* * * 2 بحوث 3 1 - مسألة الجهاد في الإسلام نلاحظ في الكثير من المذاهب الوضعية المنحرفة أنه لا وجود للجهاد لديهم إطلاقا، فكل ما فيه يدور حول محور النصائح والمواعظ الأخلاقية، حتى أن البعض عندما يسمع بوجود مقالة الجهاد واستعمال القوة كأحد الأركان المهمة في التعاليم الإسلامية يتعجب كثيرا على اقتران الدين بالحرب.
ولكن مع ملاحظة أن الحكام الطواغيت والفراعنة وأمثالهم من النمروديين والقارونيين الذين يعترضون دائما على دعوة الأنبياء الإصلاحية ويقفون بوجهها ولا يرضون إلا بإزالة الدين الإلهي من الوجود يتضح أن على المؤمنين والمتدينين في الوقت الذي يعتمدون على العقل والمنطق والأخلاق في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين عليهم أن يتصدوا لهؤلاء الظالمين والطواغيت ويشقوا طريقهم بالجهاد وتحطيم هذه الموانع والعوائق التي يقيمها حكام الجور في