وفي هذا الزمان نجد أن الكثير من أعداء الإسلام يعتدون على المسلمين ويشعلون نيران الحروب للسيطرة على البلاد الإسلامية ونهب ثرواتها، فكيف يبيح الإسلام السكوت أمام هذا العدوان؟
ج - الجهاد لحماية المظلومين ونلاحظ فرعا آخر من فروع الجهاد في الآيات القرآنية الكريمة، وهو الجهاد لحماية المظلومين، فتقرأ في الآية (75) من سورة النساء وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا وأجعل لنا من لدنك نصيرا.
وعلى هذا الأساس فالقرآن يطلب من المسلمين الجهاد في سبيل الله وكذلك في سبيل المستضعفين المظلومين، وأساسا إن هاتين الغايتين متحدتان، ومع الأخذ بنظر الاعتبار عدم وجود قيد أو شرط في الآية أعلاه نفهم من ذلك وجوب الدفاع عن جميع المظلومين والمستضعفين في كل نقطة من العالم القريبة منها أو البعيدة، وفي الداخل أو الخارج.
وبعبارة أخرى: أن حماية المظلومين في مقابل عدوان الظالمين هو أصل في الإسلام يجب مراعاته، حتى لو أدى الأمر إلى الجهاد واستخدام القوة، فالإسلام لا يرضى للمسلمين الوقوف متفرجين على ما يرد على المظلومين في العالم، وهذا الأمر من الأوامر المهمة في الشريعة الإسلامية المقدسة التي تحكي عن حقانية هذا الدين.
د - الجهاد من أجل دحر الشرك وعبادة الأوثان الإسلام يدعوا البشرية إلى اعتناق الدين الخاتم الأكمل وهو يحترم مع ذلك حرية العقيدة، وبذلك يعطي أهل الكتاب الفرصة الكافية للتفكير في أمر الرسالة الخاتمة، فإن لم يقبلوا بذلك فإنه يعاملهم معاملة الأقلية المعاهدة (أهل