كالطفل الذي يتدرج في مراحل الدراسة ويطويها الواحدة بعد الأخرى حتى يتخرج من الكلية والجامعة.
فإذا أحب التلاميذ جو مدرستهم الابتدائية ذلك الحب الذي يربطهم بمدرستهم إلى درجة أنهم يرفضون الانتقال إلى المدرسة الثانوية، فبديهي أن لا يكون نصيب هؤلاء سوى التخلف عن ركب السائرين نحو التقدم والارتقاء.
إن إصرار الآية على أخذ الميثاق والعهد المؤكد من الأنبياء والأمم الماضية نحو الأنبياء التالين لهم قد يكون من أجل اجتناب أمثال هذا التعصب والجمود والعناد.
ولكن الذي يؤسف له أننا - بعد كل هذا التأكيد - ما زلنا نرى أتباع الأديان القديمة لا يسلمون بسهولة أمام الحقائق الجديدة. سوف نشرح إن شاء الله في تفسير الآية 40 من سورة الأحزاب كيف يكون الإسلام آخر الأديان وخاتمها ولماذا؟
* * *