به كل من عند ربنا " والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ فالراسخون في العلم يعلمونه (1).
الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الراسخون في العلم أمير المؤمنين والأئمة من بعده (عليهم السلام) (2).
وباسناده إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه، فإن قالوا: فمن هو ذاك؟ فقل: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صاحب ذلك، فهل بلغ أولا؟ فإن قالوا: قد بلغ، هل مات (صلى الله عليه وآله) والخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف؟ فإن قالوا: لا، فقل: إن خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مؤيد، ولا يستخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لم يحكم بحكمه وإلا من يكون مثله إلا النبوة، وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده (3).
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى سليم بن قيس الهلالي قال:
سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي واكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها. ودعا الله عز وجل أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك الله شيئا علمه الله عز وجل من حلال ولا حرام، ولا نهي، وما كان وما يكون من