فجعلته له أخا ووصيا ووزيرا ومؤديا عنه من بعده إلى خلقي وخليفتي إلى عبادي - إلى قوله جل ثناؤه - وحجتي في السماوات والأرضين على جميع من فيهن من خلقي لا أقبل عمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي (1).
فالذين هاجروا: الأوطان والعشائر للدين.
وأخرجوا من ديرهم وأوذوا في سبيلي: بسبب إيمانهم بالله ومن أجله.
وقتلوا: الكفار.
وقتلوا: في الجهاد.
وقرأ حمزة والكسائي بالعكس (2).
والمراد: أنه لما قتل منهم قوم، قاتل الباقون، ولم يضعفوا.
وشدد ابن كثير وابن عامر " قتلوا " للتكثير.
لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنت تجرى من تحتها الأنهر ثوابا من عند الله: أي أثيبهم بذلك ثوابا من عند الله، أي عظيما، فهو مصدر للنوع (3).
والله عنده حسن الثواب: على الطاعات.
وفي أمالي شيخ الطائفة: بإسناده إلى أبي عبيدة عن أبيه، وابن أبي رافع يحكي ذهاب علي (عليه السلام) من مكة إلى المدينة ملتحقا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين هاجر من مكة إلى المدينة، وقد قارع (4) الفرسان من قريش، ومعه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفاطمة بنت