وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب (199) يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200)] خير للأبرار: مما يتقلب فيه الفجار لقلته وسرعة زواله، وامتزاجه بالآلام.
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
الموت خير للمؤمن، لان الله يقول: " وما عند الله خير للأبرار " (1).
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): أنت الثواب وأصحابك الأبرار (2).
وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله: قيل: نزلت في ابن سلام وأصحابه (3).
وقيل: في أربعين من نجران، واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم، كانوا نصارى فأسلموا (4).
وقيل: في أصحمة النجاشي، لمانعاه جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج فصلى عليه، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط (5).