[إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (116) مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (117)] كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكفرا لا يشكر معروفه، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي، ومن كان أعظم معروفا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على هذا الخلق؟ وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم (1).
فما في الآية من أن " ما يفعلوا من خير فلن يكفروه " بمعنى ترك الجزاء على الخير كما بين، وإلا فالخير من المؤمنين مكفر كما في الخبر.
والله عليم بالمتقين: بشارة لهم، وإشعار بأن التقوى مبدأ الخير و حسن العمل.
إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا: من النفع، وأو شيئا من الغنى، وهو بالفتح بمعنى النفع، فيكون مصدرا. وقيل: من العذاب، وهو يصح بتضمين معنى الابعاد.
وأولئك أصحب النار: ملازموها.
هم فيها خلدون: وعيد لهم.
مثل ما ينفقون: ما ينفق الكفرة قربة أو مفاخرة وسمعة، أو المنافقون رياء و خوفا.