المنكر ويسرعون في الخيرت: صفات اخر لامة وصفهم بصفات ليست في اليهود، فإنهم منحرفون عن الحق، غير متعبدين بالليل، مشركون بالله، ملحدون في صفاته، واصفون اليوم الآخر بخلاف صفته، مداهنون في الاحتساب، متباطئون في الخيرات.
وأولئك من الصالحين: أي الموصوفون بتلك الصفات ممن صلحت أحوالهم عند الله واستحقوا رضاه وثناءه.
وما يفعلوا من خير فلن يكفروه: فلن يضيع ولا ينقص ثوابه. سمى ذلك كفرانا كما سمى توفية الثواب شكرا.
وتعديته إلى المفعولين لتضمنه معنى الحرمان.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي " وما يفعلوا من خير فلن يكفروه " بالياء والباقون بالتاء (1).
وفي كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى أحمد بن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبى عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إن المؤمن مكفر، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله فلا ينتشر في الناس، والكافر مشهور، وذلك أن معروفه للناس، ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء (2).
وبإسناده إلى السكوني: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الله تعالى فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة (3).
أخبرني علي بن حاتم قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني الحسين بن موسى، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (4) علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: