الشيخ. لأن ابن إدريس ولد في سنة 543 ه فكيف تكون أمه بنت الشيخ، ولو فرضنا إمكان ما مر من المحالات والمستبعدات من أنها آخر ما ولد للشيخ، وانه آخر ما ولد لها فما نصنع لقول عدة من القدماء ان الشيخ أجاز ابنتيه. وهو قول ثابت لا يمكن انكاره أو تضعيفه.
ثم ان هناك خلط آخر وهو التعبير عن الشيخ ورام بالمسعود الورام أو مسعود ابن ورام، حيث ان المسعود الورام، وابن ورام غير الشيخ ورام الزاهد صاحب (تنبيه الخاطر) كما نبه عليه شيخنا النوري.
ومن طوائف هذا الباب ما نقله صاحب " الرياض " عن رسالة فارسية لبعض الفضلاء كما عبر عنه من أن ابن عيسى الرماني المفسر سبط شيخ الطائفة الطوسي وانه قرأ على خاله الشيخ أبي علي، وان له آثارا منها " كشف الغمة " في فضائل الأئمة " ع " وهو غير " كشف الغمة " للأربلي وله غيره وانه كان ذا اطلاع تام على كلمات جده الشيخ الطوسي. إلى غير ذلك.
أقول: الرماني هو الامام العالم الشيعي الكبير المفسر النحوي والفقيه المتكلم أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله السر من رائي البغدادي الواسطي المعروف بابن الرماني أو بابي الحسن الوراق، والملقب بالاخشيدي صاحب التفسير الكبير الذي ذكرناه في " الذريعة " ج 4 ص 275 وقد لقب بالاخشيدي لتلميذه علي ابن اخشيد، وبالرماني نسبة إلى قصر الرمان بواسط وقد ترجم له ابن النديم في " الفهرست " ص 94 - 95 والحموي في " معجم الأدباء " ج 14 ص 73 - 78 وذكره في " معجم البلدان " ج 14 ص 283 وترجمة الخطيب في " تاريخ بغداد " ج 12 ص 16 - 17 والعسقلاني في " لسان الميزان " ج 4 ص 248 وذكرناه في كتابنا " نوابغ الرواة في رابعة المآت " ص 143 وذكره القمي في " الكنى والألقاب " ج 2 ص 251 إلى غير ذلك مما لا يمكن استقصاؤه في هذه العجالة، وقد صرح الجميع بأنه ولد في سنة 296 ه وتوفي سنة 348 ه وعليه فوفاته قبل ولادة الشيخ الطوسي بسنة واحدة فكيف يكون سبطا للشيخ؟ والأظرف أن الشيخ