ألا يا شعيب قد نطقت مقالة * سببت بها عمروا وأوحى بني عمرو ملوك بي حطي وهواز منهم * وسعفص أهل للمكارم والفخر هم صبحوا أهل الحجاز بغارة * لميل شعاع الشمس أو مطلع الفجر وروي عن ابن عباس ان لأبي جاد حديثا عجيبا أبي: آدم جد في اكل الشجرة " وهواز: فزل آدم فهوى من السماء إلى الأرض واما حطي فحطت عنه خطيئته واما كلمن فأكل من الشجرة ومن عليه بالتوبة وسعفص: وعصى آدم فاخرج من النعيم إلى الكبد (1) وقرشيات: أقر بالذنب فسلم من العقوبة وهذا خبر ضعيف يتضمن وصف آدم وهو نبي بما لا يليق به وقال قوم: انها حروف من أسماء الله وروي ذلك عن معاوية بن قرة عن النبي صلى الله عليه وآله ذلك الكتاب هذه لفظة يشاربها إلى ما قرب وذلك إلى ما بعد وذاك إلى ما بينهما ويحتمل أن يكون معنى ذلك ههنا هذا على قول عكرمة وجماعة من أهل العربية كالأخفش وأبي عبيدة وغيرهما قال:
أقول له والرمح يأطر (2) متنه * تأمل خفافا انني أنا ذلكا أي انني انا هذا وقال تعالى ذلك عالم الغيب والشهادة وهو موجود في الحال وإنما جاز أن يستعمل هذا وهي إشارة إلى حاضر بمعنى ذلك وهي إشارة إلى غايب لأنه كالحاضر عند الغايب ألا ترى ان الرجل يحدث حديثا فيقول السامع هذا كما قلت وربما قال إن ذلك كما قلت وإنما جاز ذلك لقرب جوابه من كلام المخبر وكذلك لما قال تعالى (آلم) وذكرنا معنى ذلك قال لنبيه: يا محمد هذا الذي ذكرته وبينته ذلك الكتاب فلذلك حسن وضع ذلك في مكان هذا إلا أنه إشارة إلى ما مضى وقال قوم: ان معناه ذلك الكتاب الذي وعدوا به على لسان موسى وعيسى كما قال الذين اتيناهم الكتاب