أسد الله الدزفولي الكاظمي صاحب (المقابس) فوقفه وكتب صورة الوقف بخطه وقد رأيته في مكتبة المرحوم الشيخ محمد أمين آل الشيخ أسد الله المذكور.
وثاني المجلدين اللذين رأيتهما - وهو ضخم كبير أيضا - رأيته في النجف في مكتبة المرحوم الشيخ محمد جواد آل محي الدين ولا علم لي ببقية مجلداته، غير ان صديقنا الجليل الحجة المرحوم الشيخ أبو المجد آغا رضا الأصفهاني صاحب (نقد فلسفة داروين) قد كتب لنا من أنه: كان خمسة عشر مجلدا من هذا الكتاب في (المكتبة القزوينية) بأصفهان وقد أخذ اقبال الدولة ثلاث مجلدات منها أيام حكومته بأصفهان ولم يردها، والبقية موجودة فيها انتهى وقد ذكرنا هذا التفسير مفصلا في (الذريعة) ج 4 ص 236 - 238.
ولصاحب هذا التفسير أخ جليل هو المولى محمد تقي بن عبد الحسين النصيري الطوسي الأصفهاني مؤلف (العقال في مكارم الخصال) فرغ من بعض مجلداته في أصفهان يوم الأحد 26 ربيع الثاني سنة 1080 ه، ووالدهما المولى عبد الحسين بن محمد زمان النصيري الطوسي كان من العلماء أيضا كما يظهر من خطبه بتملك (نهج الحق) في الكلام للعلامة الحلي على نسخة كتبها محمد كاظم بن شكر الله الدزماني في سنة 1025 ه، وتوقيعه: (عبد الحسين بن محمد زمان النصيري الطوسي).
ومن رجال هذا البيت المصنفين الشيخ المولى حسن بن محمد صالح النصيري الطوسي مؤلف (هداية المسترشدين) في الاستخارات في سنة 1132 ه ومنهم المولى محمد إبراهيم بن زين العابدين النصيري الطوسي الذي كان حيا سنة 1097 ه وفيها استكتب لنفسه (تلخيص الشافي)، ومنهم ولده المولى محمد بن إبراهيم بن زين العابدين النصيري الطوسي الموجود بعض تملكاته، وبالجملة: كل واحد من هؤلاء وصف نفسه بالنصيري الطوسي فقط من دون تعرض لوصف السيادة حسنية أو حسنية أو غيرهما، أو أي لقب آخر، ومن ذلك كله يظهر جليا كون هذا المؤلف المفسر غير الأمير الكبير السيد محمد رضا الحسيني منشي الممالك الساكن بأصفهان في زمن تأليف الشيخ الحر كما ترجمه كذلك في (أمل الآمل) وذكر له كتاب (كشف