الفرس ان قوي والأرض: الرعدة وقال ابن عباس: ما أدري إذا زلزلت الأرض لم بي أرض؟ أي رعدة والأرضة: دويبة تأكل الخشب والصلاح: استقامة الحال فالاصلاح: جعل الحال على الاستقامة والاصطلاح الاجتماع والتصالح: التمالي على الصلاح ومنه المصالحة والاستصلاح والصالح:
والمستقيم الحال والمصلح: المقوم للشئ على الاستقامة قوله تعالى:
ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون آية التفسير:
ألا: فيها تنبيه ومعناها لاستفتاح الكلام ومثله: ألا ترى؟ أما تسمع؟
وأصلها (لا) دخل عليها ألف الاستفهام والألف إذا دخل على الجحد أخرجه إلى الايجاب نحو قوله: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى)؟ لأنه لا يجوز للمجيب إلا الاقرار ببلى والهاء والميم في موضع النصب بأن وهم فصل عند البصريين ويسميه الكوفيون عمادا وقوله (لا يشعرون) قد فسرناه (1) وفيها دلالة على من قال: بان الكفار معاندون عالمون بخطاياهم وان المعرفة مزورة ووصفهم بأنهم (هم المفسدون) لا يمنع من وصف غيرهم بأنه مفسد لان ذلك دليل الخطاب وحكي عن ابن عباس: أن معنى قوله (إنما نحن مصلحون) إنما يريد الاصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب وحكي عن مجاهد انهم إذا ركبوا معصية الله قيل لهم: لا تفعلوا هذا قالوا: إنما نحن مصلحون أي: إنما نحن على الهدى وكلا الامرين محتمل لأنهما جميعا عندهم أنه إصلاح في الدين وإن كان ذلك إفسادا عند الله ومن حيث أنه خلاف لما أمرهم به وإنما جاز تكليف ما لا يشعر أنه على ظلال لان له طريقا إلى العلم