البصريين وعماد عند الكوفيين ويجوز أن يكون هم ابتداء ثانيا والخاسرون خبره والجملة في موضع خبر أولئك والنقض ضد الابرام والميثاق والميعاد والميقات متقاربة المعنى يقال وثق يثق ثقة وأوثق ايثاقا وتوثق توثقا ويقال فلان ثقة للذكر والأنثى، والواحد والجمع بلفظ واحد فإذا جمع قيل ثقات في الرجال والنساء ومن لابتدء الغاية في الآية وقيل: إنها زائدة والهاء في قوله ميثاقه يحتمل أن تكون راجعة إلى اسم الله تعالى وقال قتادة قوله: " يقطعون ما أمر الله به ان يوصل " وقطيعة الرحم والقرابة وقال غيره معناه الامر بأن يوصل كل من أمر الله بصلة من أوليائه والقطع: البراءة من أعدائه وهذا أقوى، لأنه أعم من الأول ويدخل فيه الأول وقال قوم: أراد صلة رسوله وتصديقه، فقطعوه بالتكذيب وهو قول الحسن وقال قوم أراد أن يوصل القول بالعمل، فقطعوا بينهما بأن قالوا ولم يعملوا وما قلناه أولا أولى لأنا إذا حملناه على عمومه دخل ذلك فيه وقوله: " يفسدون في الأرض " قال قوم: استدعاؤهم إلى الكفر وقال قوم: إخافتهم السبيل وقطعهم الطريق وقال قوم أراد كل معصية تعدى ضررها إلى غير فاعلها والخسران هو النقصان قال جرير:
إن سليطا في الخسار إنه * أولاد قوم خلقوا أقنه يعني بالخسار ما ينقص من حظوظهم وشرفهم وقال قوم: الخسار هاهنا:
الهلاك يعني هم الهالكون وقال قوم: كلما نسبه الله من الخسار إلى غير المسلمين فإنما عنى به الكفر وما نسب به إلى المسلمين إنما عنى به الدنيا، روي ذلك عن ابن عباس كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ثم إليه ترجعون آية " كيف " موضوعة للاستفهام عن الحال والمعنى ههنا التوبيخ وقال الزجاج:
هو التعجب للخلق وللمؤمنين أي اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون وقد