وحفص بن غياث وعمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وأبو خالد الأحمر كلهم عن الحجاج بهذا الاسناد قال دية الخطأ أخماسا لم يزيدوا على ذلك ثم أخر رواياتهم ثم قال ويشبه أن يكون هذا الصحيح لاتفاقهم على ذلك وهم ثقات ويشبه ان يكون الحجاج ربما كان يفسر الأخماس برأيه بعد فراغه من الحديث فيتوهم السامع انه من الحديث ويقويه ان يحيى بن سعيد حفظ عنه عشرين بني لبون مكان الحقاق وعبد الواحد وعبد الرحيم حفظا عنه عشرين حقة مكان بني لبون كما قدمناه الوجه الخامس انه قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من المهاجرين والأنصار في دية الخطأ أقاويل مختلفة لا نعلم روى عن أحد منهم في ذلك ذكر بني مخاض الا في حديث خشف بن مالك هذا والله أعلم انتهى وحكى بن الجوزي في التحقيق كلام الدارقطني هذا ثم قال ويعارض قول الدارقطني هذا ان أبا عبيدة لم يسمع من أبيه فكيف جاز له ان يسكت عن ذكر هذا ثم إنما حكى عنه فتواه وخشف روى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتى كان الانسان ثقة فينبغي أن يقبل قوله وكيف يقال عن الثقة مجهول واشتراط المحدثين ان يروي عنه اثنان لا وجه له انتهى وقال صاحب التنقيح وكلام الدارقطني هذا لا يخلوا من ميل وخشف وثقه النسائي وابن حبان ذكره في الثقات وقال الأزدي ليس بذاك وقال البيهقي مجهول وزيد بن جبير هو الجشمي وثقه بن معين وغيره وأخرجا له في الصحيحين انتهى والمصنف استدل بهذا الحديث على الشافعي في أنه يقضي بعشرين بن لبون مكان بن مخاض ومالك مع الشافعي وأحمد معنا واستدل بن الجوزي في التحقيق لمالك والشافعي بما أخرجه الدارقطني عن حماد بن سلمة ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أبي عبيدة ان بن مسعود قال دية الخطأ خمسة أخماس عشرون حقة وعشرون جذعة وعشرون بنات مخاض وعشرون بنات لبون وعشرون بني لبون ذكور انتهى قال الدارقطني إسناده حسن ورواته
(٣٧٩)