فقالوا إن هذا الغلام هو يفضحنا فانظروا كيف تصنعون به فتمالأوا عليه وهم سبعة نفر مع المرأة فقتلوه وألقوه في بئر غمدان فلما فقد الغلام خرجت امرأة أبيه وهي التي قتلته وهي تقول اللهم لا تخف علي من قتل أصيلا قال وخطب يعلى الناس في أمره قال فمر رجل بعد أيام ببئر غمدان فإذا هو بذباب عظيم أخضر يطلع من البئر مرة ويهبط أخرى قال فأشرف على البئر فوجد ريحا منكرة فأتى إلى يعلى فقال ما أظن إلا قد قدرت لكم على صاحبكم وقص عليه القصة فأتى يعلى حتى وقف على البئر والناس معه فقال أحد أصدقاء المرأة ممن قتله دلوني بحبل فدلوه فأخذ الغلام فغيبه في سرب من البئر ثم رفعوه فقال لم أقدر على شئ فقال رجل آخر دلوني فدلوه فاستخرجه فاعترفت المرأة واعترفوا كلهم فكتب يعلى إلى عمر فكتب إليه أن اقتلهم فلو تمالا عليه أهل صنعاء لقتلتهم به انتهى وفي الباب ما رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال خرج رجال سفر فصحبهم رجل فقدموا وليس
(٣٦٧)