داود وابن ماجة ولفظ الترمذي والنسائي قضى كلفظ المصنف قال الترمذي لا نعرفه مرفوعا الا من هذا لوجه وقد روى عن عبد الله موقوفا انتهى قلت هكذا رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن عبد الله أنه قال في الخطأ أخماسا فذكره وبسند السنن رواه أحمد وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسانيدهم الدارقطني ثم البيهقي في سننيهما وأطال الدارقطني الكلام عليه وملخصه أنه قال هذا حديث ضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث من وجوه أحدها أنه مخالف لما رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه بالسند الصحيح عنه الذي لا مطعن فيه ولا تأويل عليه أنه قال دية الخطأ أخماسا عشرون حقة وعشرون جذعة وعشرون بنات مخاض وعشرون بنات لبون وعشرون بني لبون لم يذكر فيه بني مخاض ثم أسنده عن حماد بن سلمة ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أبي عبيدة ان بن مسعود قال فذكره وهذا إسناد حسن ورواته ثقات وقد روى نحوه عن علقمة عن عبد الله ثم أسنده كذلك قال وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه وبمذهبه وبفتياه من خشف بن مالك ونظرائه وابن مسعود اتقي لربه وأشح على دينه من أن يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ويفتي بخلافه ألا تراه كيف فرح الفرح الشديد حين وافقت فتياه قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق ومن كانت هذه حاله كيف يظن به خلا ف ذلك ومما يشهد لرواية أبي عبيدة ما رواه وكيع وعبد الله بن وهب وغيرهما عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود أنه قال دية الخطأ أخماسا فذكره نحو أبي عبيدة ثم أسنده كذلك قال وهذه الرواية وإن كان فيها إرسال يعني بين إبراهيم وابن مسعود ولكن إبراهيم النخعي من أعلم الناس بعبد الله بن مسعود وبرأيه وبفتياه قد أخذ ذلك عن أخواله علقمة والأسود وعبد الرحمن ابني يزيد وغيرهم من كبار أصحاب عبد الله وهو القائل إذا قلت لكم قال عبد الله بن مسعود فهو عن جماعة من
(٣٧٧)