رواه بن أبي شيبة في مصنفه في الصلاة وفي فضائل القرآن حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله جردوا القرآن انتهى حدثنا سهل بن يوسف عن حميد الطويل عن معاوية بن قرة عن أبي المغيرة عن بن مسعود فذكره حدثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال جردوا القرآن لا تلحقوا به ما ليس منه انتهى وبهذا السند رواه عبد الرزاق في مصنفه في أواخر الصوم أخبرني الثوري عن سلمة بن كهيل به ومن طريق عبد الرزاق رواه الطبراني في معجمه ومن طريق بن أبي شيبة رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث وقال قوله جردوا القرآن يحتمل فيه أمران أحدهما أي جردوه في التلاوة لا تخلطوا به غيره والثاني أي جردوه في الخط من النقط والتعشير انتهى قلت الثاني أولى لان الطبراني اخرج في معجمه عن مسروق عن بن مسعود أنه كان يكره التعشير في المصحف انتهى وأخرجه البيهقي في كتاب المدخل عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل به جردوا القرآن قال أبو عبيد كان إبراهيم يذهب به إلى نقط المصاحف ويروي عن عبد الله أنه كره التعشير في المصاحف قال البيهقي وفيه وجه آخر هو أبين وهو أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب لان ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وليسوا بمأمونين عليها وقوى هذا الوجه بما أخرجه عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال لما خرجنا إلى العراق خرج معنا عمر بن الخطاب يشيعنا وقال لنا إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تشغلوهم بالأحاديث فتصدوهم وجردوا القرآن قال فهذا معناه أي لا تخلطوا معه غيره انتهى ورواية جردوا المصاحف غريبة
(١٧٤)