عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قدم وفد من ثقيف في رمضان على رسول ال ه صلى الله عليه وسلم فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا معه انتهى الحديث الأربعون وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب البغلة واقتناها قلت أخرج البخاري ومسلم في الجهاد عن أبي إسحاق قال سمعت البراء بن عازب وسأله رجل من قيس أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقال البراء والله إ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر وكانت هوازن يومئذ رماه وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلونا بالسهام فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها يقوده وهو يقول أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب انتهى وأخرج البخاري عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي جويرية بنت الحارث قال ما تر ك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة انتهى ولم يخرج مسلم لعمرو بن الحارث شيئا وفي سيرة بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركب بغلته الدلدل في أسفاره وعاشت بعده حتى كبرت وزالت أسنانها وكان يجش لها الشعير وماتت بالبقيع في زمن معاوية انتهى وأخرج مسلم في الجهاد أيضا عن كثير بن عباس بن عبد المطلب قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم نفارقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولي المسلمون مدبرين فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار قال بن عباس وأنا آخذ بلجام بغلته عليه السام والعباس آخذ بركابه إلى أن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حين حمى الوطيس ثم أخذ عليه السلام بيده حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار ثم
(١٧٦)