حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقال الدارقطني إسماعيل بن مهاجر ضعيف ولم يروه غيره انتهى وذكره بن القطان في كتابه من جهة الدارقطني وأعله بإسماعيل بن مهاجر قال قال البخاري منكر الحديث انتهى ورواه بن عدي والعقيلي في كتابيهما وأعله بإسماعيل وأبيه وقالا في إسماعيل لا يتابع عليه انتهى وقال صاحب التنقيح إسماعيل بن مهاجر هذا هو البجلي الكوفي وهو من رجال مسلم وقال الثوري لا بأس به وضعفه بن معين وكذلك أبوه ضعفوه وقال أحمد أبوه أقوى منه انتهى وأخرجه الحاكم والدارقطني أيضا عن أبي حنيفة عن عبيد الله بن أبي زيد عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم مكة فحرام بيع رباعها وثمنها وقال من أكل من أجر بيوت مكة شيئا فإنما يأكل نارا انتهى وفي لفظ للدارقطني قال مكة حرام وحرام بيع رباعها وأجر بيوتها انتهى وسكت عنه الحاكم وجعله شاهدا لحديث بن مهاجر وقال الدارقطني هكذا رواه أبو حنيفة ووهم في موضعين أحدهما قوله عبيد الله بن أبي يزيد وإنما هو بن أبي زياد القداح والثاني في رفعه والصحيح موقوف ثم أخرجه عن عيسى بن يونس ثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثني أبو نجيح عن عبد الله بن عمرو قال الذي يأكل كراء بيوت مكة إنما يأكل في بطنه نارا انتهى وذكر بن القطان حديث أبي حنيفة من رواية محمد بن الحسن عنه وقال علته ضعف أبي حنيفة ووهم في قوله عبيد الله بن أبي يزيد وإنما هو بن أبي زياد ووهم أيضا في رفعه وخالفه الناس فرواه عيسى بن يونس ومحمد بن ربيعة عن عبيد الله بن أبي زياد وهو الصواب عن أبي نجيح عن بن عمر وقوله وقد رواه القاسم بن الحكم عن أبي حنيفة على الصواب وقال فيه بن أبي زياد فلعل الوهم من صاحبه محمد بن الحسن انتهى كلامه قلت أخرجه الدارقطني في آخر الحج عن أيمن بن نابل عن عبيد الله بن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمر ورفعة الحديث قال من أكل كراء بيوت مكة أكل الربا انتهى
(١٦٩)