ومنهم زيد الفوارس بن حصين بن ضرار الضبي، وهو الذي يقول:
أريد به يوم الجزاء حسابه لدى حاسب يوم القيامة عالم في خلق كثير من مشهوريهم يطول ذكرهم.
وكان ممن يقر بالبعث، منهم قوم يزعمون أن من مات فربطت على قبره راحلة وتركت حتى يموت حشر عليها، ومن لم يفعل ذلك حشر ماشيا ".
ومنهم عمرو بن زيد الكلبي، وهو يوصي ابنه: ابني زودني إذا فارقتني في القبر راحلتي برحل قائد للبعث أركبها إذا قيل اركبوا سيوسقين ليوم حشر حاشر من لا يراقبه على غير أنه فالخلق بين مدفع أو عاثر ومنهم حريث (1) بن أشيم الفقعسي (2) الأسدي، وهو الذي يوصي ابنه سعدا " يا سعد أما أهلكن فإنني أوصيك إن أخا الوصية أقرب (3) واحمل أباك على بعير صالح واتق الخطيئة إنما هو أصوب ولعل لي فيما تركت مطية في الهام (4): في الحشر.
أركبها إذا قيل اركبوا وكانوا يسمون الناقة التي يفعلون بها ذلك (البلية) وجمعها البلايا، وكانوا يربطونها يأخذون ولية فيسقون وسطها، ثم يدخلون عنق الناقة فيها، فتبقى معلقة في عنقها حتى تموت عند القبر.
وقال بعضهم: