وأما قوله (ونزهته من الأخبار الواهية) فكلام غير صحيح فهو ملئ بالأخبار المنكرة الواهية والآثار التالفة والتي أبطلنا بعضها قبل قليل، مثل نقله عن أبي حنيفة عقائد غير صحيحة بأسانيد مظلمة تالفة من طريق أبي مطيع الكذاب، ونوح الجامع الوضاع وقد اعترف هو بذلك، أنظر " مختصر العلو " ص (135 - 137).
ومن ذلك حديث قتادة بن النعمان ص (98) برقم (38) من " مختصر العلو " صححه على شرح البخاري نقلا عن ابن القيم، ثم تناقض فحكم بنكارته في " ضعيفته " (2 / 177 حديث رقم 775) كما بينت ذلك بوضوح في كتابي " التناقضات ". فعلى هذا وغيره مما لم أذكره يجب اجتناب كتاب " مختصر العلو " لما فيه من عقائد فاسدة وآثار وأخبار تالفة والله الموفق (1).