فإن قال قائل: قد حسن الترمذي الحديث بل قد صححه في بعض الروايات عنه قلنا: هذا لا ينفع لوجوه:
منها: أن الترمذي رحمه الله تعالى متساهل في التصحيح والتحسين، كما هو مشهور مثله مثل الحاكم رحمه الله في " المستدرك " يصحح الموضوعات كما هو مشهور عند أهل الحديث.
ومنها: أن تضعيف هؤلاء الحفاظ الذين ذكرناهم وهم جهابذة أهل الحديث الذين حكموا على الحديث بأنه منكر وموضوع وغير ذلك مقدم على تحسين الترمذي أو تصحيحه.
ومنها: أن الثابت من كلام الترمذي رحمه الله من نسخ سننه أنه قال: حسن غريب، كما نقل ذلك عنه الحافظ المزي في تحفة الأشراف (4 / 382 / 4) والمنذري في الترغيب والترهيب، وقد فصل القول في المسألة الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال في كتابه:
" النكت الظراف " المطبوع مع تحفة الأشراف معلقا على قول الترمذي حسن غريب ما نصه:
(حديث: " أتاني ربي في أحسن صورة... " الحديث. قلت:
قال محمد بن نصر المروزي في كتاب " تعظيم قدر الصلاة ": هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده، وليس يثبت عند أهل المعرفة). ا ه كلام ابن حجر العسقلاني. وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (6 / 185 طبعة دار الفكر):
" قال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد: إن ابن جابر يحدث عن ابن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش حديث: رأيت ربي في أحسن