قال الشاعر:
كل يوم بالأقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء (114) وكذلك الضحك الذي يعتري البشر إنما هو انفتاح الفم عند الإنسان، وهذا يستحيل على الله تعالى فوجب حمله على ابداء كرم الله، وإبانة فضله.
ومعنى: ضحكت لضحك ربي: أبديت عن أسناني بفتح فمي، لإظهار فضله وكرمه، وقول الآخر: " لن نعدم من رب يضحك خيرا " (115)، أي: يكشف الكرب، فرق بينه وبين الأجسام التي لا يرجى خيرها.
قلت: وهذا تأويل جماعة من العلماء، وقال الخطابي: معنى ضحك الجبار عز وجل (المراد به) الرضى وحسن المجازاة.