المدينة فأتاه قوم فأخبروه أنهم وجدوا صفاة لم يستطيعوا أن ينقبوها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقمنا معه، فأخذ المعول فضرب فلم أسمع ضربة من رجل كانت أكبر صوتا منها، فقال: " الله أكبر فتحت فارس ". ثم ضرب أخرى مثلها فقال: " الله أكبر فتحت الروم ". ثم ضرب أخرى مثلها فقال: " الله أكبر وجاء الله بحمير أعوانا وأنصارا ".
(691) حدثنا محمد بن عمر، ثنا محمد بن صالح، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر ابن سعد، عن أبيه قال: حكم سعد بن معاذ يومئذ أن يقتل من جرت عليه المواسي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات ".
8 - باب ما جاء في شأن خيبر:
(692) حدثنا داود بن عمرو، ثنا أبو راشد المثنى بن زرعة، عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج مرحب اليهودي من خصهم قد جمع سلاحه يرتجز وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب إذا الليوث أقبلت تحزب كأن حماي الحمى لا يقرب وهو يقول: هل من يبارز، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من لهذا؟ ". فقال محمد ابن مسلمة: أنا يا رسول الله، أنا والله الثائر الموتور قتلوا أخي بالأمس قال: " قم إليه اللهم "، قال: فلما دنا إليه دخلت بينهما شجرة عظيمة غمرته من شجر العشر فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه منها حتى برز كل واحد منهما لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم، ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة فوقع سيفه فيها فعضت به فأمسكته وضربه محمد حتى قتله.
(693) حدثنا محمد بن عمر، ثنا خالد بن ربيعة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، قال: سمعت أم المطاع الأسلمية وكانت قد شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر