28 - باب ما جاء في الغنيمة من الأموال وغيرها:
(671) حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام، عن محمد بن سيرين أن زيادا استعمل الحكم بن عمر الغفاري على خراسان ففتح الله عليه، فجاء كتاب زياد: أما بعد فإن أمير المؤمنين كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء، قال: فكتب إليه: جاءني كتابك يذكر أن أمير المؤمنين كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، وأنه والله لو كانت السماوات والأرض على عبد ثم أتقى الله لجعل له منها مخرجا والسلام عليك، ثم قال للناس أغدوا على فيئكم فقسمه بينهم.
(672) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن مغفل المزني، قال: حدثني عبد الملك بن أبي خيرة الأسدي، عن أبيه - وكان من أعلم الناس بالسواد - قال: استقضى عمر بن الخطاب... فكتب إلى حذيفة بن اليمان بعشر خصال، قال: فحفظت منه ستا ونسيت أربعا: لا تقطعن إلا ما كان لكسرى أو لأهل بيته أو من قتل في المعركة أو دور البرد أو موضع السجون ومعيص الماء والإجام.
29 - باب ما جاء في الجزية:
(673) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن الحسن ابن محمد بن علي بن أبي طالب قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مجوس هجر يسألهم الإسلام، فمن أسلم قبل منه إسلامه، ومن أبى أخذت من الجزية غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم.
30 - باب استحباب الدخول مع الإمام:
(674) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن هشام الدستوائي والأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أراه عن هلال بن أبي ميمونة، ثنا عطاء بن يسار، عن رفاعة الجهني، قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا ببعض الطريق جعل رجال يستأذنون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيأذن لهم، فحمد الله وقال خيرا قال: " ما بال أقوام يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليهم مما سواه ". أو كما قال، فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيا، فقال أبو بكر: إن الذي يستأذنك بعد هذا يا رسول الله لسفيه.