(637) حدثنا أبو عبيد، ثنا عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن شداد قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل صاحب الروم: " من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم إني أدعوك إلى الإسلام فإن أسلمت فلك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، فإن لم تدخل في الإسلام فأعط الجزية فإن الله - عز وجل - يقول: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) (التوبة: 29) وإلا فلا تحل العلاجين وبين الإسلام أن يدخلوا فيه أو يعطوا الجزية ".
(638) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من يذهب بهذا الكتاب إلى قيصر وله الجنة؟ " فقال رجل: وإن لم أقتل؟ قال: وإن لم تقتل ". فانطلق الرجل فأتاه بالكتاب فقرأه فقال: " أذهب إلى نبيكم فأخبره أني معه ولكن لا أريد أن أدع ملكي، وهب معه بدنانير هدية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجع فأخبره فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كذب ". وقسم الدنانير.
(639) حدثنا الحكم بن موسى، ثنا عباد بن عباد، عن محمد بن عمرو، عن ربيعة ابن عباد قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناس إلى الإسلام بذي المجاز وخلفه رجل أحول وهو يقول: يفتنكم عن دينكم ودين آبائكم. قال: فقلت لأبي وأنا غلام: من هذا الأحول الذي يمشي خلفه؟ قال: هذا عمه أبو لهب.
11 - باب عرض الإسلام والدعاء إليه:
(640) حدثنا عبد الله بن بكر، ثنا حميد، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل من بني النجار: " أسلم ". قال: أجدني كارها، قال: " أسلم وإن كنت كارها ".
(641) حدثنا داود بن المحبر، ثنا أبي قحذم، عن المسور بن عبد الله الباهلي، عن بعض ولد الجارود، عن الجارود، أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء