رجل عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من كبر تكبيرة في سبيل الله كان له بها صخرة في ميزانه يوم القيامة أثقل من السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهما وما تحتهن، ومن قال في سبيل الله لا إله إلا الله والله أكبر ورفع بها صوته كتب الله له بها رضوانه الأكبر، ومن كتب الله له رضوانه جمع بينه وبين إبراهيم ومحمد في دار الجلال " قيل: يا رسول الله وما دار الجلال؟ قال: " دار الله التي سمى بها نفسه فينظر إلى ذي الجلال والإكرام بكرة ومساء كما ترون الشمس لا تشكون في رؤيتها، وله من الكرامة والنعيم كما قال الله (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) قال: (للذين أحسنوا) الذين قالوا لا إله إلا الله، و (الحسنى) الجنة، و (الزيادة) النظر إلى وجه الله - عز وجل - وقد حرم ذلك على قاتل النفس المؤمنة، وعاق الوالدين وهم مني براء وأنا منهم برئ ".
2 - باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير:
(622) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا ".
3 - باب فيمن شيع غازيا:
(623) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد بن كثير، عن محمد بن عجلان عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من شيع غزاة في سبيل الله حتى ينزلوا أول منزل فيبيت معهم حتى يرتحلوا متوجهين في الجهاد، ويقبل هو حتى يأتي أهله كان له أجر سبعين حجة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى ما يشركهم فيما كانوا فيه من خير ".
(624) حدثنا داود بن المحبر، ثنا الحسن بن دينار، عن الحسن عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال نحوه إلا أنه قال: كأنما حج خمسا وعشرين حجة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.