لشربة من سويق عند مسغبة * وأكلة من ثريد لحمه واري أشد مما روى حبا إلي بنو * قيس ومما روى صلت بن دينار مما رواه فلان عن فلانهم * داك الذي كان يدعوهم إلى النار 2 - جلس السيد يوما إلى قوم فجعل ينشدهم وهم يلغطون. فقال:
قد ضيع الله ما جمعت من أدب * بين الحمير وبين الشاء والبقر لا يسمعون إلى قول أجيئ به * وكيف تستمع الأنعام للبشر؟!
أقول ما سكتوا: إنس فإن نطقوا * قلت: الضفادع بين الماء والشجر 3 - اجتمع السيد في طريقه بامرأة تميمية إباضية، فأعجبها وقالت: أريد أن أتزود بك ونحن على ظهر الطريق. قال: يكون كنكاح أم خارجة قبل حضور ولي وشهود، فاستضحكت وقالت: ننظر في هذا، وعلى ذلك فمن أنت؟ فقال:
إن تسأليني بقومي تسألي رجلا * في ذروة العز من أحياء ذي يمن حولي بها ذو كلاع في منازلها * وذو رعين وهمدان وذو يزن والأزد أزد عمان الأكرمون إذا * عدت مآثرهم في سالف الزمن بانت كريمتهم عني فدارهم * داري وفي الرحب من أوطانهم وطني لي منزلان بلحج منزل وسط * منها ولي منزل للعز في عدن ثم الولاء الذي أرجو النجاة به * من كبة النار للهادي أبي حسن فقالت: قد عرفناك ولا شئ أعجب من هذا يمان وتميمية، ورافضي وإباضية، فكيف يجتمعان؟ فقال: بحسن رأيك في، تخسو نفسك، ولا يذكر أحدنا سلفا ولا مذهبا.
قالت: أفليس التزويج إذا علم انكشف معه المستور، وظهرت خفيات الأمور؟؟!! قال:
أعرض عليك أخرى. قالت: ما هي؟ قال: المتعة التي لا يعلم بها أحد. قالت: تلك أخت الزنا. قال: أعيذك بالله أن تكفري بالقرآن بعد الإيمان. قالت: فكيف؟ قال:
قال الله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة). فقالت: ألا تستخير الله وأقلدك إن كنت صاحب قياس؟! قال: قد فعلت. فانصرفت معه وبات معرسا بها، وبلغ أهلها من الخوارج أمرها، فتوعدوها بالقتل وقالوا: تزوجت بكافر؟! فجحدت ذلك ولم يعلموا بالمتعة. فكانت