فانتظر أشقاها يخضب هذه من هذه - وأشار إلى لحيته ورأسه - عهد عهده إلي حبيبي أبو القاسم صلى الله عليه وآله.
5 - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " سورة المائدة 55 " أخرج أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده عن أبي ذر الغفاري قال: أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما من الأيام الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يديه إلى السماء وقال. اللهم؟ اشهد أني سألت في مسجد نبيك محمد صلى الله عليه وآله فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي رضي الله عنه في الصلاة راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وفيه خاتم فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وآله وهو في المسجد فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إلى السماء وقال: اللهم؟
إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي، أشدد به أرزي، و أشركه في أمري، فأنزلت عليه قرآنا: سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما. اللهم؟ وإني محمد نبيك وصفيك اللهم؟ واشرح لي صدري و يسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر رضي الله عنه: فما استتم دعاءه حتى نزل جبرئيل عليه السلام من عند الله عز وجل وقال: يا محمد؟
إقرأ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا. الآية.
أخرج هذه الأثارة ونزول الآية فيها جمع كثير من أئمة التفسير والحديث منهم: الطبري في تفسيره 6 ص 165 من طريق ابن عباس، وعتبة بن أبي حكيم، ومجاهد.
الواحدي في أسباب النزول ص 148 من طريقين. الرازي في تفسيره 3 ص 431 عن عطا عن عبد الله بن سلام وابن عباس وحديث أبي ذر المذكور. الخازن في تفسيره 1 ص 496. أبو البركات في تفسيره 1 ص 496. النيسابوري في تفسيره 3 ص 461. ابن الصباغ المالكي في " الفصول المهمة " ص 123 حديث الثعلبي المذكور. ابن طلحة الشافعي في " مطالب السئول " ص 31 بلفظ أبي ذر المذكور. سبط ابن الجوزي في " التذكرة " ص 9 عن تفسير الثعلبي عن السدي وعتبة وغالب بن عبد الله. الكنجي