يخرج من فيه شبه النار فأسرع إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه وآله ثم انساب فدخل بعض الأحجرة ثم أتاهما فأفرق بينهما ومسح وجوههما وقال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر فقلت: طوبا لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما. الجامع الكبير للسيوطي كما في ترتيبه 7 ص 106.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه 4 ص 317 عن عمر: قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي فقلت: نعم الفرس راحلتكما. وفي لفظ ابن شاهين في السنة: نعم الفرس تحتكما: فقال النبي صلى الله عليه وآله: ونعم الفارسان هما.
7 - عن سليمان بن أرقم قال: كنت مع السيد فمر بقاص على باب أبي سفيان ابن العلاء وهو يقول: يوزن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة في كفة بأمته أجمع فيرجح بهم، ثم يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح، ثم يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح، فأقبل على أبي سفيان فقال: لعمري إن رسول الله صلى الله عليه وآله ليرجح على أمته في الفضل، والحديث حق، وإنما رجح الآخران الناس في سيئاتهم، لأن من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها (1) قال: فما أجابه أحد فمضى فلم يبق أحد من القوم إلا سبه. [الأغاني 7 ص 271].
8 - عن محمد بن كناسة قال: أهدى بعض ولاة الكوفة إلى السيد رداءا عدنيا، فكتب إليه السيد فقال:
وقد أتانا رداء من هديتكم * فلا عدمتك طول الدهر من وال هو الجمال جزاك الله صالحة * لو أنه كان موصولا بسربال فبعث إليه بخلعة تامة وفرس جواد وقال: يقطع عتاب أبي هاشم واستزادته إيانا.
9 - روى المرزباني مسندا عن الحرث بن عبيد الله بن الفضل قال: كنا عند المنصور فأمر بإحضار السيد فحضر قال: أنشدني مدحك لنا في قصيدتك الميمية التي أولها:
أتعرف دارا عفى رسمها......