رسول الله؟ ما أرى إلا عليا. فقال: هو ذاك. فقالت عائشة: نعم أذكر ذلك. فقالت:
فأي خروج تخرجين بعد هذا؟! فقالت: إنما أخرج للإصلاح بين الناس وأرجو فيه الأجر إن شاء الله فقالت: أنت ورأيك. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 ص 78.
ولشاعرنا العبدي قوله يمدح به أمير المؤمنين عليه السلام:
يا من شكت شوقه الأملاك إذ شغفت * بحبه وهواه غاية الشغف فصاغ شبهك رب العالمين فما * ينفك من زاير منها ومعتكف وله في مدحه صلوات الله عليه:
صور الله لأملاك العلى * مثله أعظمه في الشرف وهي ما بين مطيف زاير * ومقيم حوله معتكف هكذا شاهده المبعوث في * ليلة المعراج فوق الرفرف في هذه الأبيات إشارة إلى حديث الحافظ المتقن الكبير الثقة يزيد بن هارون عن حميد الطويل الثقة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مررت ليلة أسري بي إلى السماء فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به فقلت:
يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال: ادن منه وسلم عليه. فدنوت منه وسلمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب. فقلت: يا جبرئيل سبقني علي إلى السماء الرابعة؟!
فقال لي: يا محمد؟ لا، ولكن الملائكة شكت حبها لعلي فخلق الله تعالى هذا الملك من نور على صورة علي، فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرة يسبحون الله ويقدسونه ويهدون ثوابه لمحب علي. أخرجه الحافظ الكنجي في " الكفاية " ص 51 وقال: هذا حديث حسن عال لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
ومن شعر العبدي قوله:
وزوجه بفاطم ذو المعالي * على الارغام من أهل النفاق وخمس الأرض كان لها صداقا * ألا لله ذلك من صداق وقوله يمدح به أمير المؤمنين:
وكم غمرة للموت في الله خاضها * ولجة بحر في الحكوم أقامها وكم ليلة ليلاء لله قامها * وكم صبحة مشجورة الحر صامها