* (قوله) *: وأعلم فهر بالكتاب وبالسنن. أراد به ما ورد في علم علي أمير المؤمنين بالكتاب والسنة. أخرج الحفاظ عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث فاطمة سلام الله عليها: زوجتك خير أهلي أعلمهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم إسلاما.
وفي حديث آخر: أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب. وفي ثالث: أعلم الناس بالله وبالناس.
وفي حديث: يا علي لك سبع خصال وعد منها: وأعلمهم بالقضية (1) وأخرج محب الدين الطبري في رياضه 2 ص 193، والذخاير ص 78، وابن عبد البر في الاستيعاب (هامش الإصابة) 3 ص 40 عن عايشة: إنه أعلم الناس بالسنة. وفي كفاية الكنجي ص 190 عن أبي أمامة عنه صلى الله عليه وآله: أعلم أمتي بالسنة والقضاء بعدي علي ابن أبي طالب. وأخرج الخوارزمي في المناقب ص 49، وشيخ الاسلام الحموي في فرايده في الباب الثامن عشر بإسناده عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله: أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب.
وأخرج الحفاظ عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا (2) و عن النبي صلى الله عليه وآله قسمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا أحدا (3) وقال السيد أحمد زيني دحلان في " الفتوحات الإسلامية " 2 ص 337: كان علي رضي الله عنه أعطاه الله علما كثيرا وكشفا غزيرا قال أبو الطفيل: شهدت عليا يخطب و هو يقول: سلوني (4) من كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل، ولو شئت أوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب، وقال