يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح يهم غمر ويغدو بهم غمر فكان لهم جهر بإثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر أثم جعلتم حظه حد مرهف * من البيض يوما حظ صاحبه القبر بكفي شقي وجهته ذنوبه * إلى مرتع يرعى به الغي والوزر القصيدة 73 بيتا توجد في ديوانه ص 143 * (ما يتبع الشعر) * لا أجد لذي لب منتدحا عن معرفة يوم الغدير لا سيما وبين يديه كتب الحديث والسير ومدونات التاريخ والأدب، كل يومي إليه بسبابته، ويوعز إليه ببنانه، كل يلمس يدي القارئ حقيقة يوم الغدير، فلا يدع له ذكرا خاليا منه، ولا مخيلة تعدوه، ولا أضالع إلا وقد انحنت عليه، فكأنه وهو يتلقى خبره بعد لأي من الدهر يرنو إليه من كثب، ويستشف أمره على أمم، ولعل الواقف على كتابنا هذا من البدء إلى الغاية يجد فيه نماذج مما قلناه.
إذا فهلم معي وأعجب من الدكتور ملحم إبراهيم الأسود شارح ديوان شاعرنا المترجم حيث يقول عند قوله:
ويوم الغدير استوضح الحق أهله......
: يوم الغدير واقعة حرب معروفة. وذكر بعده في قوله:
يمد بضبعيه ويعلم أنه......
ما يكشف عن أنها كانت من المغازي النبوية قال ص 381: يمد بضبعيه يساعده وينصره والهاء راجعة إلى الإمام علي، أي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ينصره ويعلم أنه ولي، كان العضد والمساعد الوحيد للنبي صلى الله عليه وآله في الغدير والرسول نفسه كان ينصره عالما أنه سيكون وليا على شعبه بعده وخليفة له، وهذه هي الحقيقة، فهل تعلمون؟! ه.
إلا مسائل هذا الرجل عن مصدر هذه الفتوى المجردة؟! أهل وجد هاتيك الغزءة في شئ من السير النبوية؟! أو نص عليها أحد من أئمة التاريخ؟! أم أن تلك الحرب الزبون وحدها قد توسع بنقلها المتوسعون من نقله الحديث؟! دع ذلك كله هل وجد