ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حبيب الله، والحسن الحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله، على مبغضيهم لعنة الله. ورواه الخطيب الخوارزمي في مناقبه ص 240.
* (قوله) *:
كان الإله وليها * وأمينه جبريل خاطب إشارة إلى أن الله تعالى هو زوج فاطمة عليا وكان ولي أمرها وخطب فيه الأمين جبرئيل عليه السلام كما ورد عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أيها الناس؟ هذا علي بن أبي طالب أنتم تزعمون أنني أنا زوجته ابنتي فاطمة ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب، كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال: يا محمد: العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له: الأفيح. تحت شجرة طوبى و زوج فاطمة عليا وأمرني، فكنت الخاطب: والله تعالى الولي. الحديث. [كفاية الطالب ص 164].
وأخرج محب الدين الطبري في الذخاير " ص 31 عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني ملك فقال: يا محمد؟ إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك: إني قد زوجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض.
وأخرج النسائي والخطيب في تاريخ ه 4 ص 129 بالإسناد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أصاب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله صبيح العرس رعدة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة؟ إني زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين يا فاطمة؟ إني لما أردت أن أملكك لعلي أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم جبريل فزوجك من علي ثم أمر شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ثم أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منهم يومئذ أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به إلى يوم القيامة. قالت أم سلمة: فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حيث أول من خطب عليها جبريل. وذكره الكنجي في " الكفاية " ص