الغدير - الشيخ الأميني - ج ٢ - الصفحة ١٨٠
* (شعراء الغدير) * في القرن الثاني 6 أبو المستهل الكميت المولود 60 المتوفى 126 نفى عن عينك الأرق الهجوعا * وهم يمتري منها الدموعا دخيل في الفؤاد يهيج سقما * وحزنا كان من جذل (1) منوعا وتوكاف الدموع على اكتئاب * أحل الدهر موجعه الضلوعا ترقرق أسحما دررا وسكبا * يشبه سحها غربا هموعا (2) لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين معا شفيعا لدى الرحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن قريعا (3) حطوطا في مسرته ومولى * إلى مرضاة خالقه سريعا وأصفاه النبي على اختيار * بما أعيى الرفوض له المذيعا ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا فلم أبلغ بها لعنا ولكن * أساء بذاك أولهم صنيعا فصار بذاك أقربهم لعدل * إلى جور وأحفظهم مضيعا أضاعوا أمر قائدهم فضلوا * وأقومهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقه وبغوا عليه * بلا ترة وكان لهم قريعا فقل لبني أمية حيث حلوا * وإن خفت المهند والقطيعا

(1) الجذل: الفرح.
(2) رقرقت العين: أجرت دمعها. الأسحم: السحاب. يقال: أسحمت السماء. صبت ماءها السج: الصب. الغرب: الدلو العظيم. الهموع: السيال (3) القريع: السيد. الرئيس.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست