وذكر ابن المعتز في طبقاته ص 8 أبياتا من دون ذكر الحديث وهي:
أتى حسنا والحسين الرسول * وقد برزوا ضحوة يلعبان (1) وضمهما وتفداهما * وكان لديه بذاك المكان وطأطأ تحتهما عاتقيه * فنعم المطية والراكبان وذكر المرزباني في أخبار السيد ستة أبيات منها ولم يذكر الحديث وزاد:
جزى الله عنا بني هاشم * بإنعام أحمد أعلى الجنان فكلهم طيب طاهر * كريم الشمائل حلو اللسان * (قال الأميني) *: هذه القصيدة تتضمن أحاديث وردت في الإمامين السبطين وقد تلفت جملة من أبياتها فقوله:
أتى حسن والحسين النبي * وقد جلسا حجره يلعبان إشارة إلى ما أخرجه الطبراني وابن عساكر في تاريخه 4 ص 314 عن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله والحسن والحسين يلعبان بين يديه في حجره فقلت: يا رسول الله؟ أتحبهما؟! فقال: كيف لا أحبهما؟! وهما ريحانتي من الدنيا أشمهما.
وعن جابر: قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حامل الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما فقلت: نعم الجمل جملكما. فقال: نعم الراكبان هما. وفي لفظ:
دخلت عليه والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع يقول صلى الله عليه وآله: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما. أخرجه ابن عساكر في تاريخ الشام 4 ص 207.
وقوله:
أتى حسنا والحسين الرسول * وقد برزوا ضحوة يلعبان وبعده من أبيات إشارة إلى ما أخرجه الطبراني عن يعلى بن مرة وسلمان قالا : كنا حول النبي صلى الله عليه وآله فجاءت أم أيمن فقالت: يا رسول الله؟ لقد ضل الحسن و الحسين وذلك راد النهار. يقول: ارتفاع النهار. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا فاطلبوا ابني وأخذ كل رجل تجاه وجهة وأخذت نحو النبي صلى الله عليه وآله فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين يلتزق كل واحد منهما صاحبه وإذا شجاع على ذنبه