لي: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري. فسلمت عليه و جلست فالتفت النبي السيد إسماعيل وقال له. عد إلى ما كنا فيه من إنشاد القصيدة فأنشد يقول. لأم عمرو باللوى مربع......
فبكى النبي صلى الله عليه وآله فلما بلغ إلى قوله:
ووجهه كالشمس إذ تطلع بكى النبي وفاطمة ومن معه، ولما بلغ إلى قوله:
قالوا له: لو شئت أعلمتنا * إلى من الغاية والمفزع رفع النبي صلى الله عليه وآله يديه وقال: إلهي أنت الشاهد علي وعليهم إني أعلمتهم: أن الغاية والمفزع علي بن أبي طالب. وأشار بيده إليه وهو جالس بين يديه، قال علي بن موسى الرضا: فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي إلي وقال لي: يا علي بن موسى؟ إحفظ هذه القصيدة ومر شيعتنا بحفظها وأعلمهم: إن من حفظها وأدمن قرائتها ضمنت له الجنة على الله تعالى. قال الرضا:
ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه والقصيدة هذه ثم ذكرها برمتها.
* (قال الأميني) *: هذا المنام ذكره القاضي الشهيد المرعشي في " مجالس المؤمنين " ص 436 نقلا عن رجال الكشي ولم يوجد في المطبوع منه، ولعل القاضي وقف على أصل النسخة الكاملة ووجده فيه، ونقله الشيخ أبو علي في رجاله (منتهى المقال) ص 143 " عن عيون الأخبار " لشيخنا الصدوق، وتبعه الشيخ المعاصر في " تنقيح المقال " 1 ص 59، والسيد الأمين في " أعيان الشيعة " 13 ص 170، ولم نجده في نسخ العيون المخطوطة والمطبوعة.
ورواه شيخنا المولى محمد قاسم الهزار جريبي في شرح القصيدة، والسيد الزنوزي في الروضة الأولى في كتابه الضخم الفخم " رياض الجنة ". والسيد محمد مهدي في آخر كتابه " رياض المصائب ".
شروح القصيدة شرح هذه العينية جمع من أعلام الطايفة منهم: