خلفا صالحا منحه، ولقد منحك الله خلفا صالحا. (1) فلينظر القارئ في قيس بن سعد إلى آثار رحمة الله، ومظاهر صلواته، ومجالي فضله، وما أثرت فيه تلك الدعوة النبوية وما ظهر فيه وفي آله من بركاتها وقد حقت به الصلوات والرحمة الإلهية. صلوات الله عليه ورحمته وبركاته.
ولقيس محاضرة ومناظرة مع الشيخين في قصة طوق خالد ذكرها أبو محمد الديلمي الحسن بن أبي الحسن في (إرشاد القلوب) 2 ص 201، أفاضها بلسان ذلق، وإيمان مستقر وجنان ثابت نضرب عنها صفحا تحريا للايجاز.
* (مشايخ قيس والرواة عنه) * يروي سيد الخزرج عن النبي صلى الله عليه وآله وصنوه الطاهر، وعن والده السعيد (سعد) كما في الإصابة وتهذيب التهذيب، ومن رواياته عن والده ما أخرجه الحافظ محمد ابن عبد العزيز الجنابذي الحنبلي في كتاب " معالم العترة " مرفوعا إلى قيس عن أبيه : إنه سمع عليا رضي الله عنه يقول: أصابتني يوم أحد ست عشر ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن فجاء رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال: أقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسوله وهما عنك راضيان. قال علي: فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال: يا علي؟ أقر الله عينك ذاك جبريل (كفاية الطالب ط مصر ص 37، نور الأبصار ص 87).
ويروي عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب الأنصاري المقتول يوم الحرة سنة 63 وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ، ذكر روايته عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 ص 193 وج 5 ص 193 وج 8 ص 396.
ويروي عن سيدنا قيس زرافات من الصحابة والتابعين ذكر منهم في حلية الأولياء وأسد الغابة 4 ص 215، والإصابة 3 ص 249، وتهذيب التهذيب 8 ص 396:
1 - أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وآله.